قررت مدينة "غزة" أن تعود إلى الحياة مهما اشتدت عليها الظروف، فلم تسمح لعشر سنوات من الحصار وثلاث حروب متتالية أن تقتلها، ولأن "الموسيقى" حياة أخرى، تم افتتاح أول متجر موسيقي من نوعه في وسط المدينة.
ولن يضطر الفنان أن يبحث خارجاً عن آلته التي يُتقن العزف عليها من طبل أو غيتار أو بيانو وغيرها، ففي هذا المتجر الذي يبيع الموسيقى سيجد ضالته بجميع الأنواع.
يقول " راجي الجرو " -نجل صاحب الشركة والمسؤول عن المتجر-: " بدأت الشركة منذ سنة 1978م، وهي متخصصة في الالكترونيات، ثم توسعت في المجال الصوتي"، لافتاً إلى أن علم الصوت هو قريب جداً من علم الموسيقى، وكلاهما يصبان في قالبٍ واحد، وأن أغلب الشركات التي يتعاملوا معها، هي مجرد وكالات للآلات الموسيقية والصوتيات.
وأوضح الجرو، أن المتجر أصبح يتوسع من خلال المناقصات التي تأتي عن طريق المؤسسات، والعمل على توريد الآلات الموسيقية لهم بشكل عام، مشيراً إلى أن البيع بالجملة.
وأضاف: " أنني قبل أن أنزل للعمل في مجال الالكترونيات والصوتيات، كان يوجد لي خلفية موسيقية، بعيداً عن عملي، وكنت أستمع للموسيقى الغربية منذ أكثر من (17) عاماً، وبدأت أطور من قدراتي ومهاراتي في الغيتار عن طريق الانترنت، ثم شكلت فرقة موسيقية بطابع غربي".
وأشار إلى أن تعلمي للموسيقى، كان في صالح الشركة للنهوض في مجال الموسيقى والصوتيات، مما أصبح لديه تفاصيل أكثر عن الآلات الموسيقية.
ولفت الجرو إلى، أنه تم انشاء المتجر الخاص بالموسيقى من خلال خلفيته الموسيقية، بجودته العالية، وأسعاره المنخفضة مراعاة للظروف الاقتصادية، وإعطاء الناس تجربة لاستخدام أي آلة موسيقية، بينما في العالم الخارجي يكون الأمر طبيعي لهم، ومساعدتهم في ذهابهم إلى المراكز لتعلمها في أقل فترة ممكنة.
بدوره، قال صاحب شركة للإلكترونيات، فضل الجرو: أن وجود ابنه في الشركة شكل نقلة نوعية في عمل المتجر، من خلال تعلمه للموسيقى عن طريق الانترنت، وأصبح ينمي قدراته ومهاراته، مشيراً إلى أنه تم عرض فكرة افتتاح المتجر بناءً على تطوير العمل لصالح الشركة، ورغبة السوق وأصحاب المهنة لما يتناسب مع احتياجاتهم الخاصة، وتنوعهم في عملهم.
وأشار إلى أنها ثقافة غير مفتقدة ولكنها قليلة في قطاع غزة، متمنياً على الجمهور أن يتقبل هذه الفكرة، وعلى أصحاب الهمم العالية والمهتمة في هذا المجال أن تعمل على دعمه، لتعكس فكر وتطور الناس من خلالها، لأنها هي اللغة التي لا يحتاج الانسان لأن يتعلمها.
وفيما يخص بالخطة المستقبلة لهذا المتجر فإن صاحبه، تابع: " أن هناك خطة مستقبلية لتقدمه وتطوره، لكن الظروف الصعبة والأسعار والمعابر والأوضاع الاقتصادية في قطاع غزة لم تساعد في التقدم لأي خطوة في هذا المجال.